free html hit counter أحمد بلوات… سيرة بطل من حماة في قلب الثورة السورية – My Blog

أحمد بلوات… سيرة بطل من حماة في قلب الثورة السورية

في ذاكرة الثورة السورية، تُسجَّل أسماء الأبطال الذين نذروا حياتهم من أجل الكرامة والحرية. ومن بين هؤلاء يبرز اسم أحمد بلوات، ابن مدينة حماة – حي باب القبلي، الذي كان من أوائل من لبّى نداء الثورة وشارك في ساحات النضال.

البداية والثبات

وُلد أحمد بلوات عام 1981، ونشأ في مدينة حماة التي كانت دائمًا رمزًا للمقاومة والصمود. منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، كان من أوائل من شاركوا في الحراك السلمي في المدينة، مؤمنًا بعدالة القضية وضرورة التغيير.

الاعتقال والصمود

في عام 2011، اعتُقل أحمد بلوات من قبل قوات النظام السوري، وقضى أربعة أشهر في سجون النظام، تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
رغم القهر والانتهاكات، رفض أحمد الاعتراف بأي من رفاقه أو الإدلاء بأي معلومة قد تُعرّضهم للخطر. صموده داخل السجن كان انعكاسًا لمعدنه الأصيل، ولقيم الوفاء والشجاعة التي حملها منذ اليوم الأول للثورة.

الإصابات والمواقف

بعد خروجه من المعتقل، واصل أحمد مشاركته الفاعلة في الثورة، رغم كل المخاطر. وقد أُصيب أكثر من مرة برصاص قوات النظام، أبرزها في كمين داخل حارة الوادي، حيث استُشهد اثنان من أصدقائه المقربين، بينما أُصيب هو بجراح بالغة، لكنه قاوم ونجا ليواصل الطريق.

العمل الإنساني والطبي

إلى جانب نضاله الثوري، كان أحمد ناشطًا في المجال الإنساني، حيث ساهم في إنشاء عدد من المشافي الميدانية في جبل الزاوية وإدلب لعلاج الجرحى والمصابين. وقد شارك في إنقاذ أكثر من 3000 جريح، مما جعله أحد أعمدة العمل الميداني الإنساني خلال سنوات الثورة.

بعد الخروج من سوريا

في عام 2018، غادر أحمد سوريا متجهًا إلى تركيا، بعد سنوات من المطاردة والتهديد، وهناك بدأ مسيرته في مجال التجارة. ورغم البُعد الجغرافي، ظل على ارتباط وثيق بالثورة السورية، داعمًا ومتابعًا ومخلصًا لها في كل مواقفه.

بطل لا يُنسى

يمثل أحمد بلوات نموذجًا حيًا للثائر الحقيقي، الذي لم تفتّ في عضده المحن ولا التعذيب ولا الجراح. بصلابته وتفانيه، كتب اسمه في صفحات الثورة السورية، كأحد أبطالها الذين لن تُمحى ذكراهم.

ظهرت المقالة أحمد بلوات… سيرة بطل من حماة في قلب الثورة السورية أولاً على سعودي 24.

About admin